lundi 23 avril 2007

النساء..و المحرقة الأنيقة!

التدخين او المحرقة الانيقة كما يطيب للبعض ان يطلق عليها حتى صارت تستهوي الكثير من فتياتنا بعد ان كانت صفة لصيقة بالشباب، حتى وصل بهن الحد ان لا يطيب لهن الخروج الا وبرفقتهن دخان يزين بها حقائبهن كما يدعين ليحلين اصابعهن في جلساتهن وبرفقة الصديقات، بل والاكثر من ذلك صارت لعلب الدخان ما يزينها هي الاخرى من جلود مفصصة وحقائب بسلاسل براقة تحيط علب الدخان لتزيد بريقها في اعينهن لتزيغ انظارهن عن رؤية مضارها وتزيد استمتاعهن بعد ان كانت رائحتها مثار اشمئزازهن وغضبهن اذا ما كان الذي يجلس بجوارهن مدخنا، فما الذي جعل فتياتنا اليوم يولعن بالتدخين هل صارت سمة العصر الذي نعيشه تماشياً مع الديمقراطية التي تتردد صداها من حولنا وعلى مسامعنا كل يوم، ام انها رغبة اخذت تزحف نحونا بعد الانفلات الذي حدث في اكثر من مجال من مجالات حياتنا اليومية في ظل الاحتلال!.
والذي يثير الاستغراب حقاً ان ظاهرة التدخين اصبحت عامة ومشتركة لدى الكثير من الفتيات ربما يكون التقليد او المشاعر المشتركة رغم كل التحذير من مضاره والادراك الكبير لما فيه من محاذير شرعية الا ان الكثيرين يصرون على التدخين نساء كانوا ام رجالاً والملفت للنظر اكثر اتساع ظاهرة التدخين بين طالبات الجامعة الشريحة المثقفة والتي من المفروض ان يكن الاكثر وعياً بمضاره وآفاته.سناء ( طالبة جامعية) تؤكد هذه الظاهرة فقد شاهدتها بام عينيها رغم انكار البعض لها عندما كان يثيراستغرابهن رائحة الدخان التي تملأ الغرف المغلقة والحمامات والمغاسل وتقول:* القلم ورشفة دخان!فضولي دفعني الى تتبع بعض الفتيات اللاتي اخذت اشك بهن بسبب الخلوة المستمرة دون معرفة الاسباب وقد تأكد الشك عندي حينما رأيت مجموعة من الطالبات في منظر مثير للاشمئزاز وهن يتلذذن برشفة الدخان عندها كرهت الدخان والمدخنين اكثر بعد ان رأيت منظر فتيات في مقتبل العمر من المفروض ان يكن واعيات، وهن يحملن سيجارة بين اصابعهن في مكان المفروض ان لا تعرف اصابعهن فيه غير مسك القلم والتزود بالمعرفة.*ومنهن جريئاتاما سهى فقد تكلمت عن التدخين في الجامعة بكل جرأة وصراحة واعربت عن حبها الشديد للتدخين وولعها بالمدخنين وعدم خجلها من كونها مدخنة وتخفي الامر سرا عن اهل بيتها.سألناها عن كيفية تأمين الدخان لديها وكونها فتاة هل تخجل من شراء الدخان من الباعة؟فأجابت:انا لا اخجل من شراء الدخان ولكن اخاف من ان يراني احد من معارفي فيخبر اهلي لهذا فانا اعتمد على ابن اختي الصغير الذي يشتري الدخان لي مقابل ما اقدمه له من حلوى ونقود حتى لا يخبر احد بالامر بالاضافة الى الاستعانة ببعض زملائي في الجامعة ممن اثق بهم.يبدو ان الذي يتتبع اخبار الناس يسمع ويرى عجباً فكثير من فتياتنا انفتحن على الحياة حتى وصل بهن الحال الى هذا الحد من الجرأة والادهى ان يكون الشباب صيداً لرغبات الفتيات بان يوفرون طلباتهن ويكونون تحت امرتهن دون مراعاة لدواعي اجتماعية عديدة.واذا كان التدخين آفة، فان المدخنين يزرعون بيننا آفات اضافية كتعويد الصغار على الكذب والتستر على الاخطاء وربما التدخين ايضا يقول ياسر 22 سنة طالب صحفي يرجع انتشار التدخين بين نسائنا وبالاخص فتياتنا الجامعيات في اغلب الاحيان الى شعورهن بالتحرر من قفص المدرسة واطار البيت وعالمهن الضيق الى عالم اوسع وشعورهن بالنضوج والحرية والحق في التصرف واتخاذ القرارات والتي تعتبر خطوة التدخين خطوة اولية نحو الحرية التي يجب ان يتمتعن بها كما يعتقدن
الواقع العملي اثبت ان المدخن الذي يدمن التدخين يصعب عليه تركه الا ما ندر ومن خلال اسئلتنا لاكثر من امرأة مدخنة اجبن انهن لم يقطعن التدخين طيلة فترة حملهن او رضاعتهن بينما بعضهن اجبن بانهن قللن منه ولكن لا يمكنهن تركه نهائياً فما هي الاسباب التي تدفع بالمرأة الى التدخين؟

Aucun commentaire: